الكشف عن محدودية الذكاء الاصطناعي في تمثيل التنوع الثقافي الحقيقي
مقدمة
يتطور الذكاء الاصطناعي (AI) بسرعة ويصبح مدمجًا بشكل متزايد في مختلف جوانب الحياة اليومية، مما يؤثر بشكل كبير على المساحات الحضرية. تستكشف هذه المراجعة تقاطع الذكاء الاصطناعي والهندسة المعمارية والسياق الثقافي، مع التركيز على كيفية عكس أدوات الذكاء الاصطناعي للتنوع الثقافي واحتمالية تشكيله. تركز الدراسة على أدوات الذكاء الاصطناعي شائعة الاستخدام - ChatGPT-4o، وروبوت Midjourney على Discord، وخرائط Google - لفهم تأثيرها على كيفية تفسير السياق الثقافي وتمثيله. السياق الثقافي مهم للغاية لأنه يشكل هوية الناس وسلوكهم وديناميكيات القوة. سؤال البحث الذي يوجه هذه المراجعة هو: كيف يتم تمثيل السياق الثقافي بواسطة أدوات الذكاء الاصطناعي السائدة، وما هي العواقب على المجتمع، والمساحة الحضرية، والعدالة الاجتماعية؟ هذا السؤال وثيق الصلة بسبب التأثير المتزايد للذكاء الاصطناعي على اختيارات المستخدمين وتصوراتهم للبيئات الحضرية.
ثانيًا. المحاور الرئيسية
- تمثيل الذكاء الاصطناعي للسياق الثقافي: تكشف الدراسة أن أدوات الذكاء الاصطناعي تقدم رؤية ضيقة للسياق الثقافي، غالبًا ما تعطي الأولوية للمباني والمتاحف والجوانب التجارية للثقافة. على سبيل المثال، عندما طُلب من ChatGPT-4o سرد الأماكن التي تعكس السياق الثقافي لمدينة ستوكهولم، أوصى في المقام الأول بالمتاحف وأماكن الزوار المشهورة. في أحد التفاعلات، أدرج ChatGPT-4o متحف فاسا، و Gamla Stan (المدينة القديمة)، والقصر الملكي. عندما طُلب منه تضمين الضواحي، أضاف ساحة سيرجل، ومركز Kulturhuset الثقافي، ومركز Tensta للفنون. من ناحية أخرى، يُنشئ روبوت Midjourney صورًا تُظهر بشكل سائد مقاهي على مستوى الشارع مع أثاث خشبي ومباني وشوارع مرصوفة بالحصى. هذا يعكس سياقًا ثقافيًا متأثرًا بشدة بالاستهلاك والمصالح التجارية. تميل هذه الأدوات إلى تنسيق السياقات الثقافية، مع التركيز على المساحات الشعبية والتجارية مع إهمال الجوانب الثقافية الأخرى.
- التأثير على التنوع والعدالة الاجتماعية: ينطوي استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي على خطر المساس بالتنوع الثقافي من خلال إعطاء الأولوية لأفكار وأماكن محددة، مما قد يؤدي إلى تفاقم علاقات القوة والفصل الاجتماعي. قد تؤدي توصيات الذكاء الاصطناعي إلى إدامة الصور النمطية والتحيزات، حيث يتم تدريب الأدوات على مجموعات بيانات قد لا تمثل بشكل كامل تنوع السكان. على سبيل المثال، قدم ChatGPT-4o توصيات مختلفة بناءً على ما إذا كان المستخدم قد عرّف نفسه على أنه رجل أو امرأة. تهميش مجموعات معينة ممكن بسبب التحيزات في البيانات، مما قد يؤدي إلى تمثيل غير متكافئ وتعزيز التسلسلات الهرمية الاجتماعية القائمة. هذا مثير للقلق بشكل خاص لأن السياق الثقافي يؤثر على التواصل ويمكن أن يسهل الاندماج الاجتماعي.
- دور الذكاء الاصطناعي في المساحات الحضرية: يؤثر الذكاء الاصطناعي بشكل كبير على كيفية تجربة المستخدمين للبيئات الحضرية والتفاعل معها. يمكن للذكاء الاصطناعي تحليل مجموعات البيانات الحضرية الشاملة، بما في ذلك التركيبة السكانية، واستخدام الأراضي، وحركة المرور، لدعم التخطيط الحضري. ومع ذلك، يمكن أيضًا اعتبار أنظمة الذكاء الاصطناعي نظامًا مركزيًا وشاملًا يتحكم في المواطنين. يمكن أن تؤثر توصيات الذكاء الاصطناعي على المكان الذي يختار المستخدمون الذهاب إليه وكيفية تجربتهم لمكان ما، وقد تهمل جوانب مهمة أخرى من المساحة الحضرية مثل الجماليات والأصوات والروائح. بينما يمكن للذكاء الاصطناعي تعزيز إمكانية الوصول والحوكمة التشاركية من خلال تحليل مجموعات البيانات الكبيرة، هناك خطر من أن هذه الأنظمة تفتقر إلى نهج شامل. لذلك، يجب تنفيذ أنظمة الذكاء الاصطناعي الحضرية بشفافية ووضوح.
- تأثير الذكاء الاصطناعي على المجتمع: يؤثر الذكاء الاصطناعي على العلاقات الاجتماعية ومسارات المعلومات، مما قد يؤدي إلى تحويل الفضاء الحضري من منظور كل من البيئة الحضرية والمساواة المجتمعية. تشير الدراسة إلى أن هناك حاجة لمعالجة مخاطر التمييز واختلال توازن القوى في تنفيذ الذكاء الاصطناعي. يمكن للذكاء الاصطناعي إنشاء "فقاعات تصفية" على وسائل التواصل الاجتماعي، مما يعزل المستخدمين داخل مجموعات افتراضية من الأشخاص ذوي الميول المماثلة، مما قد يؤدي إلى نشر الأخبار المزيفة والاستقطاب السياسي. ومع ذلك، قد يكون هذا مدفوعًا باختيارات المستخدم أكثر من التوصيات الخوارزمية.
- حاجة المستخدمين إلى تطوير مهارات التحليل النقدي في استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي: يحتاج المستخدمون إلى التعامل مع الذكاء الاصطناعي بشكل نقدي، مدركين أنه ليست كل النصوص دقيقة، وليست كل الصور تمثيلية، وليست كل التوصيات في مصلحتهم. هذا مهم بشكل خاص، حيث يوجد خلل في توازن القوى بين أنظمة الذكاء الاصطناعي ومستخدميها.
ثالثًا. نقاط الاتفاق والنقاش والفجوات في البحث
- الاتفاقات: يُظهر البحث اتفاقًا على التأثير الكبير للذكاء الاصطناعي في تشكيل تجارب المستخدم وفهم السياق الثقافي. هناك اتفاق عام على أن الذكاء الاصطناعي لديه القدرة على عكس التحيزات وهياكل القوة الحالية، مما قد يؤدي إلى الظلم الاجتماعي والفصل. تتفق المصادر على أهمية معالجة الاعتبارات الأخلاقية في تطوير ونشر الذكاء الاصطناعي.
- النقاشات: تسبب البحث في بعض الجدل حول ما إذا كان الذكاء الاصطناعي يوسع أو يضيق الفهم الثقافي. هناك آراء متباينة حول مدى قدرة الذكاء الاصطناعي على التحكم في المعلومات والخبرات أو توزيعها. هناك أيضًا نقاش حول التوازن بين فوائد الذكاء الاصطناعي في التخطيط الحضري ومخاطر زيادة عدم المساواة.
- الفجوات في البحث: هناك فجوة معترف بها في التعاون متعدد التخصصات بين خبراء الذكاء الاصطناعي والمهندسين المعماريين والمجتمع المدني. يلاحظ البحث أيضًا الحاجة إلى مزيد من التحقيق في التأثيرات المجتمعية طويلة المدى للذكاء الاصطناعي التوليدي. يقتصر البحث الحالي على دراسة حالة لمدينة واحدة، ستوكهولم، مما يسلط الضوء على الحاجة إلى منظورات عالمية أكثر. هناك فجوة أخرى تتمثل في نقص الدراسات حول قدرة المستخدم وديناميكيات القوة بين أنظمة الذكاء الاصطناعي والمستخدمين، وكيف يمكن أن تؤثر على قدرة الذكاء الاصطناعي على تعزيز التنوع والمساواة بشكل إيجابي.
رابعًا. المنهجيات
- جمع البيانات: استخدمت الدراسة منهجيات محددة لجمع البيانات حول كيفية تمثيل أدوات الذكاء الاصطناعي للسياق الثقافي. تضمنت التفاعلات مع ChatGPT-4o مطالبات تطلب قوائم بالأماكن والأنشطة الثقافية. أنشأ روبوت Midjourney صورًا بناءً على مطالبات وصفية. تم استخدام خرائط Google كمصدر للملاحة والمحتوى الذي ينشئه المستخدم.
- التحليل المقارن: تمت مقارنة مخرجات الذكاء الاصطناعي بالصور الفوتوغرافية الحقيقية لستوكهولم وبيانات GIS الديموغرافية. حللت الدراسة أيضًا كيفية قيام أدوات الذكاء الاصطناعي المختلفة بإعطاء الأولوية لجوانب مختلفة من الثقافة وتمثيلها. فحص البحث الطرق التي تعكس بها أدوات الذكاء الاصطناعي المصالح التجارية وما إذا كان هذا قد يؤدي إلى مظالم اجتماعية أم لا.
خامسًا. التطور في المجال
- السياق التاريخي للذكاء الاصطناعي: يتمتع مجال الذكاء الاصطناعي بتاريخ غني يعود إلى آلان تورينج، ويعتبر مشروع أبحاث دارتموث الصيفي لعام 1956 على نطاق واسع مسقط رأسه. لقد تطور المجال من الاستكشافات المبكرة للعلاقة بين العقل البشري والخوارزميات، إلى تطوير أنظمة الخبراء، إلى أدوات الذكاء الاصطناعي المتاحة على نطاق واسع اليوم.
- نمو الذكاء الاصطناعي الحضري: الذكاء الاصطناعي الحضري هو مجال ناشئ يركز على العلاقة بين أنظمة الذكاء الاصطناعي والسياقات الحضرية. تشير الدراسة إلى تحول من أساليب الاستكشاف التقليدية إلى استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي في التنقل في المساحات الحضرية. هناك تركيز متزايد على دور الذكاء الاصطناعي في التخطيط الحضري والحوكمة والتفاعلات الاجتماعية.
- ظهور الذكاء الاصطناعي التوليدي: يمكن لنماذج الذكاء الاصطناعي التوليدية، مثل تلك التي تستخدمها Midjourney و ChatGPT، إنشاء بيانات وأنماط وهياكل جديدة بناءً على بيانات التدريب الخاصة بهم. أثر ظهور أدوات مثل ChatGPT و Midjourney بشكل كبير على كيفية استخدام الذكاء الاصطناعي في العديد من المجالات.
سادسًا. رؤى نقدية
- المحاذاة: تعكس جميع أدوات الذكاء الاصطناعي التي تم فحصها (ChatGPT-4o و Midjourney وخرائط Google) سياقًا ثقافيًا منسقًا وتجاريًا. هناك أيضًا محاذاة في كيفية تعكس الأدوات التحيز تجاه أولئك الذين يساهمون أكثر في الإنترنت والمنصات عبر الإنترنت، وتهميش أولئك الذين ليسوا منخرطين بنفس القدر. قد تؤثر الأدوات، في تطبيقها الحالي، سلبًا على العدالة الاجتماعية من خلال عكس عدم المساواة الحالية وتضخيمها.
- التباعد: هناك تباينات ملحوظة في مخرجات الذكاء الاصطناعي. يُدرج ChatGPT-4o أماكن الزوار المشهورة، بينما يركز روبوت Midjourney على المقاهي وأثاث الشوارع. في المقابل، تسمح خرائط Google بمشاركة المستخدم، مما يوفر تمثيلًا ثقافيًا أكثر تنوعًا، على عكس الأداتين الأخريين.
- التقييم العام: يقدم البحث نقدًا لكيفية تمثيل أدوات الذكاء الاصطناعي للتنوع الثقافي واحتمالية تشكيله، ويدعو إلى مزيد من الشمولية والشفافية في أنظمة الذكاء الاصطناعي. تُظهر الورقة بنجاح أن بيانات التدريب الحالية ومخرجات أدوات الذكاء الاصطناعي لا تمثل التنوع الاجتماعي بشكل كافٍ، وأن هذا قد يؤدي إلى عدم المساواة والفصل. توفر الدراسة إطارًا مهمًا لمزيد من البحث حول كيفية تطوير واستخدام الذكاء الاصطناعي لتعزيز العدالة الاجتماعية والتنوع والشمول.
سابعًا. خاتمة
تسلط هذه المراجعة الضوء على التأثير المتزايد للذكاء الاصطناعي على فهمنا وتجربتنا للسياق الثقافي. تُظهر النتائج أن أدوات الذكاء الاصطناعي يمكن أن تُضيق المنظورات الثقافية من خلال إعطاء الأولوية لبعض المباني والمتاحف والمساحات التجارية مع إهمال جوانب أخرى من الثقافة. هناك احتمال أن يؤدي الذكاء الاصطناعي إلى تفاقم علاقات القوة والفصل الاجتماعي، وإدامة الصور النمطية والتحيزات. من المهم تطبيق أنظمة الذكاء الاصطناعي بشفافية وشمولية ونهج شامل من أجل تجنب التمييز واختلال توازن القوى.
تدعو الدراسة إلى مزيد من البحث وتطوير السياسات والمشاركة النقدية مع أدوات الذكاء الاصطناعي، وتوصي المؤسسات العامة ومقدمي خدمات الذكاء الاصطناعي بتعزيز مخرجات أكثر دقة وشمولية. يتمتع الذكاء الاصطناعي بفرصة هائلة لجعل العالم مكانًا أفضل، لكن التطبيق الحالي للذكاء الاصطناعي ينطوي على مخاطر جسيمة يجب معالجتها لتجنب زيادة عدم المساواة. إن مفتاح تسخير قوة الذكاء الاصطناعي من أجل الخير هو ضمان أن أنظمة الذكاء الاصطناعي تعكس تنوع وتعقيد العالم الذي نعيش فيه ويتم تطبيقها بطريقة تعزز العدالة الاجتماعية.
(Campo-Ruiz, 2025)
أسئلة شائعة حول الذكاء الاصطناعي والسياق الثقافي
كيف تمثل أدوات الذكاء الاصطناعي مثل ChatGPT و Midjourney وخرائط Google السياق الثقافي، وما هي العواقب المحتملة؟
غالبًا ما تقدم أدوات الذكاء الاصطناعي رؤية ضيقة ومنسقة وتجارية للسياق الثقافي. يميل ChatGPT إلى تسليط الضوء على المواقع السياحية الشهيرة مثل المتاحف، وغالبًا ما يعطي الأولوية للمعالم المعروفة. يركز Midjourney بشكل كبير على صور المقاهي وأثاث الشوارع، مما يعكس ثقافة الاستهلاك والأنماط المعمارية. تعرض خرائط Google المواقع التجارية وتسمح بمشاركة المستخدم. تتمثل عواقب ذلك في أن أدوات الذكاء الاصطناعي هذه يمكن أن تسهم في فهم غير كامل لثقافة المدينة، مما يؤدي إلى إهمال التعبيرات الثقافية الأقل تسويقًا أو الأقل شهرة، ويمكن أن تؤدي إلى تفاقم اختلال توازن القوى وال segregación في المدن.
لماذا يعتبر السياق الثقافي مهمًا في فهم المكان، وفقًا للمقال؟
يشكل السياق الثقافي هويات الناس وسلوكياتهم وديناميكيات القوة. إن فهم السياق الثقافي في الهندسة المعمارية أمر بالغ الأهمية لتقدير احتياجات ودوافع الأشخاص الذين يسكنون المكان. إنه مترابط مع أبعاد متعددة، بما في ذلك التعليم والتوظيف والموارد المالية والتمكين السياسي والجنس والمساحة. إنه يجمع بشكل أساسي بين الجوانب المختلفة للمكان، والناس، والمساحات التي يشغلونها.
ما هي بعض القيود المفروضة على نماذج الذكاء الاصطناعي التوليدية مثل ChatGPT و Midjourney، كما تم تحديدها في هذه الدراسة؟
يميل ChatGPT إلى تقديم رؤية محدودة، مع التركيز على المواقع السياحية الشهيرة، مما يؤدي إلى إهمال الجوانب الثقافية الأخرى. قد تختلف توصياته أيضًا بناءً على جنس المستخدم المُتصور. تُصور صور Midjourney في المقام الأول المقاهي والشوارع والأثاث، وتغفل أشكالًا أخرى من السياق الثقافي مثل المسرح والرقص وأسواق الشوارع وحتى بعض المباني الشهيرة. علاوة على ذلك، تركز صوره على المناطق التي يتم صيانتها جيدًا وتتجاهل البيئات المعمارية القديمة أو التي يقطنها العمال. تتشكل مخرجات كلا الأداتين من خلال بيانات التدريب الخاصة بهما، والتي لا يتم الكشف عنها دائمًا، ويمكن أن تعكس التحيزات وهياكل القوة الحالية.
كيف تساهم خرائط Google في تمثيل السياق الثقافي أو تختلف عنه مقارنة بـ ChatGPT و Midjourney؟
على عكس ChatGPT و Midjourney، تقدم خرائط Google سياقًا ثقافيًا أكثر تنوعًا. فهي لا توفر معلومات تجارية فحسب، بل تتيح أيضًا مشاركة المستخدم النشطة من خلال السماح للأشخاص بإضافة آراء وصور وخصائص رئيسية للمواقع. يسمح جانب المشاركة في خرائط Google برؤية أوسع وأقل تنسيقًا للسياق الثقافي، مقارنة بالمنظورات المحدودة التي يقدمها ChatGPT و Midjourney، ومع ذلك، لا تزال مساهمات المستخدمين هذه تحتوي على فجوات بناءً على من هو القادر على استخدام الأداة و من هو على استعداد لذلك.
كيف يمكن لمخرجات الذكاء الاصطناعي أن تعرض التنوع الثقافي للخطر؟
من خلال التركيز على أنواع معينة من الأماكن والأنشطة على أنها "ثقافية"، مثل المتاحف والمقاهي، يمكن لأدوات الذكاء الاصطناعي تهميش أشكال أخرى من التعبير والنشاط الثقافي. قد تؤدي تحيزات الذكاء الاصطناعي هذه إلى حصول أماكن معينة على مزيد من الاهتمام والدعم الاقتصادي، بينما يتم إهمال أماكن أخرى. بمرور الوقت، قد يؤثر ذلك على ما يقدره الناس ويعطونه الأولوية، بل ويعزز عدم المساواة القائمة في المدن ويفاقم الفصل بين المناطق التي يتم الترويج لها وتلك التي لا يتم الترويج لها.
ما هي بعض المخاطر المحتملة للذكاء الاصطناعي في البيئة الحضرية إلى جانب السياق الثقافي المحدود؟
تقدم أنظمة الذكاء الاصطناعي في المناطق الحضرية، مع ما توفره من فوائد محتملة، العديد من المخاطر أيضًا. وتشمل هذه المخاوف الافتقار إلى الشفافية في كيفية عمل هذه الأنظمة، مما قد يقوض المساءلة. يمكن أن يؤدي جمع كميات هائلة من البيانات إلى مشكلات تتعلق بالخصوصية وخطر استخدام الذكاء الاصطناعي كنظام مراقبة. يمكن للذكاء الاصطناعي أيضًا أن يتسبب في عدم المساواة بين المدن ويفاقم من حدتها.
ما هي بعض التوصيات التي يقدمها المقال لمعالجة أوجه القصور في تمثيل الذكاء الاصطناعي للسياق الثقافي؟
يوصي المقال بالعديد من الإجراءات. يجب على المنظمات العامة تعزيز المناقشات والبحوث حول الذكاء الاصطناعي وآثاره على البيئات الحضرية والثقافة. يجب عليهم أيضًا توعية المستخدمين بقيود هذه الأدوات، وتشجيع الجمع بين الذكاء الاصطناعي ومصادر المعرفة وأشكال الفهم الأخرى. يجب أن يعمل مطورو الذكاء الاصطناعي على ضمان مجموعات بيانات وتدريب أكثر شمولاً لنماذجهم. يعد الكشف عن قيود بيانات التدريب أمرًا حيويًا لمعالجة التحيز في مخرجات الذكاء الاصطناعي.
ما هي الفرصة الفريدة التي يمتلكها مقدمو الذكاء الاصطناعي على الرغم من قيودها الحالية وآثارها السلبية المحتملة؟
على الرغم من احتمالية تقليل تنوع السياق الثقافي، يؤكد المؤلفون أن مقدمي خدمات الذكاء الاصطناعي لديهم فرصة فريدة لإنشاء مخرجات أكثر دقة. يمكن تحقيق ذلك من خلال إيلاء المزيد من الاهتمام لكيفية تدريب نماذج الذكاء الاصطناعي، والبيانات المستخدمة، ومن خلال الكشف عن قيود المصادر. وبهذه الطريقة، يمكن للذكاء الاصطناعي تعزيز التنوع الاجتماعي والمساواة وخلق نظرة أكثر شمولاً وأقل تحيزًا للثقافة تعكس جوانب مدننا العديدة.
المرجع:
Campo-Ruiz, I. (2025). Artificial intelligence may affect diversity: architecture and cultural context reflected through ChatGPT, Midjourney, and Google Maps. Humanities and Social Sciences Communications, 12(1). https://doi.org/10.1057/s41599-024-03968-5
اضافة تعليق